دور الأنشطة الموازية في تمدرس التلميذ

الأنشطة الموازية لا توجد ضمن المقررات الدراسية, هي اختيارات مرتبطة بالتعليم, تنظم من طرف المؤسسات التعليمية من أجل ارتقاء و تنمية معارف و كفايات التلاميذ....
بالنسبة للمدارس فهذه الأنشطة مجانية تنظم من طرف الأساتذة و إدارة المؤسسة أو جمعية آباء و أولياء التلاميذ كما يمكن أن تنظم بواسطة جمعية من المجتمع المدني في إطار انفتاح المؤسسة على المحيط.

أنواع الأنشطة الموازية :

الأنشطة الموازية قد تكون رياضية, فنية, اجتماعية , ثقافية....... و كل ما له وقع إيجابي و فعال على التلاميذ وعلى حياتهم التعليمية. الأنشطة الموازية عنصر مهم و أساسي في الحياة المدرسية, فهي تنجز خارج الأوقات العادية للدراسة.

أهمية الأنشطة الموازية :

أهمية الأنشطة الموازية تكمن في أن تحمل إضافة لتكوين التلميذ , لحياته الاجتماعية و لقيمته كفرد, و تأهله لاكتساب قيم كتحمل المسؤولية,اتخاذ المبادرة, اتخاذ القرار, اتخاذ الثقة في النفس, تقبل الاختلاف, العمل الجماعي......
لتكون هذه الأنشطة مفيدة , علينا أن نبحث عن تلك التي يجد فيها التلميذ ذاته و لذته, علينا أن نترك للتلميذ حرية الاختيار بمساعدة و توجيه من الآباء و الأساتذة و خلق جسر للحوار معه .

إعطاء التلميذ فرصة المشاركة في نشاط معين نكون قد منحناه وقتا ممتعا ووفرنا له لحظة الترفيه و الاسترخاء و الانفتاح على الذات و على المحيط و الاكتشاف و التعرف على تلاميذ آخرين ...
"يجب أن نحرص على التوازن بين المدرسة و الأنشطة الموازية و الراحة , و ألا تؤثر و تشوش فترة الأنشطة الموازية على الواجب المدرسي و على الحياة الأسرية"

نظرا لتنوع مواهب و ميولات التلاميذ فالمؤسسة مطالبة باقتراح مجموعة من الأنشطة الهدف منها ارتقاء الانفتاح على الذات و على المحيط و أن تراعي الفئة العمرية ... و ألا نجعل من هذه الأنشطة أعمالا مرهقة أو التزاما مكرها أو دارا للحضانة.
يجب أن تحمل هذه الأنشطة متعة للتلميذ و أن ترسخ لديه قيما من شأنها أن تجعل منه استقبالا مسؤولا متحليا بروح المواطنة الحقة الصادقة.
المشاركة في الأنشطة الموازية تسمح للتلميذ بالإحساس الجيد و و الارتياح بالمدرسة...
الأنشطة الموازية المفيدة النابعة من حاجات و رغبات التلميذ هي التي تساعده في :
التمدرس الجيد - الاندماج - مزاولة الرياضة - التحلي بالقيم الحميدة و النبيلة


تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق